الإمام الأكبر للسفير الأمريكي: عليكم بهدم جدار الكراهية وبناء جسر من الثقة مع الشعب المصري
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد/ ستيفن بيكروفت سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأربعاء 20 من جمادي الآخرة 1436 هــ، الموافق 11 مارس 2015م، حيث تطرق اللقاء إلى الأوضاع الجارية على الساحتين العربية والإسلامية والدولية.
وخلال اللقاء طالب فضيلة الإمام الأكبر، السفير الأمريكي بالعمل على هدم جدار الكراهية؛ لاستعادة ثقة الشعوب في المبادئ التي تدعي الولايات المتحدة أنها تدافع عنها مثل الديمقراطية والحقوق والحريات، مشددًا على ضرورة أن تتوقف بلاده عن العمل ضد إرادة الشعوب، من خلال مساندة بعض الفصائل التي تعمل ضد أوطانها، حيث باتت هذه التصرفات تضر بمصالح دول المنطقة وشعوبها.
وندَّد فضيلته بالانفتاح على بعض القوى الإقليمية التي ترغب في التمدد في المنطقة، حيث عملت هذه القوى على ضرب الاستقرار في العراق وسوريا واليمن، من أجل تنفيذ مشاريع وأجندات خاصة بها في الدول العربية
على حساب شعوب هذه الدول، وهو ما يؤدي إلى تغذية الإرهاب في المنطقة وزعزعة استقرارها.
كما استنكر الإمام الأكبر محاولة الولايات المتحدة فرض حكومة تضم بعض التيارات التي يرفضها الشعب الليبي، مطالبًا بضرورة أن تترك أمريكا الشعب الليبي ليختار قيادته بنفسه بما يحقق مصالحه، والتوقف عن الوقوف مع هذه التيارات ضد إرادة الشعب الليبي، مستهجنًا في الوقت نفسه عدم تأييد الإدارة الأمريكية للضربة الجوية المصرية لمعاقل الإرهابيين في ليبيا .
وأكد فضيلته لسفير الولايات المتحدة رفض الشعب المصري لاستقبال الولايات المتحدة لقيادات بعض التيارات المتشددة في البيت الأبيض، مشددَا أن الولايات المتحدة تعمل بذلك ضد إرادة الشعب المصري الذي ثار ضد هذه التيارات المتشددة.
من جانبه أكد السفير الأمريكي بالقاهرة أن مصر دولة محورية ومؤثرة في العالم العربي والإسلامي، ولا يمكن الاستغناء عن دورها ،فهي الدولة الوحيدة القادرة بثقلها الكبير على حل الصراعات في المنطقة، ولا يمكن لأي دولة أخرى أن تحل محلها في القيام بهذا الدور.
وأضاف سفير الولايات المتحدة: أن الأزهر الشريف هو المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم، التي تمثل وسطية الإسلام وسماحته، مشيدًا بدور الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في مواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة.
وفي نهاية اللقاء توجه السفير الأمريكي بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر على الصراحة والوضوح الذان سادا اللقاء، متعهدًا بنقل كل مادار في اللقاء إلى الإدارة الأمريكية.